تقنية الحرية النفسية (EFT) ودورها في الحصول على الوظائف

تقنية الحرية النفسية (EFT) ودورها في الحصول على الوظائف

تقنية الحرية النفسية (EFT) ودورها في الحصول على الوظائف: 

كيفية تحسين فرصك المهنية باستخدام العلاج بالتحفيز النفسي

تقنية الحرية النفسية (EFT)، والمعروفة أيضًا باسم "التنصت" أو "الربت" (Tapping)، هي واحدة من أساليب العلاج البديلة التي تركز على تخفيف التوتر والقلق. تعتمد هذه التقنية على التنصت أو الربت على نقاط محددة في الجسم، تشبه تلك المستخدمة في الطب الصيني التقليدي. بينما تعد تقنية الحرية النفسية فعالة في معالجة القضايا النفسية مثل التوتر، والقلق، والصدمات النفسية، يمكن أن تكون أيضًا أداة مفيدة في تحسين الفرص المهنية وزيادة فرص الحصول على وظيفة.

في هذا المقال، سنناقش كيفية استخدام تقنية الحرية النفسية (EFT) لتحقيق التوازن النفسي والاستعداد النفسي للحصول على وظائف، وسنقدم شرحًا مفصلًا لكيفية تطبيقها لدعم الثقة بالنفس وتقليل القلق المرتبط بمواقف المقابلات والبحث عن عمل. سنناقش أيضًا كيفية تحسين أدائك المهني وتقديم نفسك بشكل إيجابي من خلال هذه التقنية.

ما هي تقنية الحرية النفسية (EFT)؟

تقنية الحرية النفسية هي نوع من العلاج النفسي الذي يعتمد على مزيج من الربت على نقاط الطاقة المعروفة في الجسم مع التركيز على قضية معينة تسبب اضطرابًا نفسيًا. يتم الربت على مناطق مثل اليدين، الرأس، والوجه مع تكرار جمل تؤكد مشاعر إيجابية وتخفف من المشاعر السلبية. الهدف الأساسي لهذه التقنية هو تحرير الطاقة المحتبسة أو المسدودة في الجسم بسبب العواطف السلبية أو الصدمات.

أهمية تقنية الحرية النفسية في البحث عن وظيفة

البحث عن وظيفة يمكن أن يكون تجربة مرهقة بشكل كبير، حيث يواجه الأشخاص غالبًا الرفض أو التوتر من المقابلات الشخصية والتعامل مع المنافسة. هذا القلق والتوتر يمكن أن يعرقل الأداء ويؤثر على الثقة بالنفس، مما يقلل من فرصة تقديم أفضل ما لديك في المقابلات.

تقنية الحرية النفسية (EFT) يمكن أن تساعد في تقليل القلق النفسي وتحرير الأفكار السلبية مثل الخوف من الفشل أو الشعور بعدم الجدارة، مما يمكن أن يعزز فرص النجاح في الحصول على وظيفة.

كيفية استخدام تقنية الحرية النفسية (EFT) لزيادة فرص الحصول على الوظيفة

1. تحديد المشاعر السلبية المرتبطة بالبحث عن العمل

الخطوة الأولى في استخدام تقنية الحرية النفسية هي تحديد المشاعر السلبية التي قد تكون مرتبطة بعملية البحث عن وظيفة. قد تكون هذه المشاعر تتعلق بالخوف من الرفض، القلق بشأن الأداء في المقابلة، الشعور بعدم الكفاءة، أو الخوف من عدم تحقيق النجاح في العمل الجديد.

على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالخوف من رفض الطلبات الوظيفية، قد تبدأ بجملة مثل: "على الرغم من أنني أخشى أن يتم رفضي في كل وظيفة أقدم عليها، إلا أنني أقبل نفسي بالكامل وأشعر بالاستعداد للنجاح."

2. استخدام تقنية الربت (Tapping) على نقاط معينة في الجسم

بعد تحديد المشاعر السلبية، يمكنك البدء في الربت على نقاط الطاقة في الجسم. يمكن أن تشمل هذه النقاط:

  • فوق العين
  • تحت العين
  • تحت الأنف
  • عند عظمة الترقوة
  • عند الرسغين

أثناء الربت على هذه النقاط، يمكنك تكرار الجمل التي تؤكد على إطلاق المشاعر السلبية. الهدف من هذه العملية هو إعادة التوازن للطاقة داخل الجسم وتقليل تأثير الأفكار السلبية.

3. تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية

تقنية الحرية النفسية تساعد في تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية، مما يمكن أن يزيد من الثقة بالنفس ويعزز القدرة على تقديم الذات بشكل أفضل في المقابلات. على سبيل المثال، بدلاً من الشعور بالخوف من الرفض، يمكن تحويل هذا الخوف إلى تحدي وفرصة للنمو.

يمكنك استخدام جمل مثل: "أنا أستحق النجاح، وأنا قادر على تقديم أفضل ما لدي في المقابلات"، و"أنا واثق من مهاراتي وقدرتي على تحقيق النجاح."

4. تقليل التوتر والقلق أثناء المقابلات

أحد أكبر التحديات التي يواجهها الباحثون عن عمل هو التوتر والقلق أثناء المقابلات الشخصية. يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى ارتباك وتشتيت الانتباه، مما يؤثر على القدرة على تقديم إجابات وافية وواضحة.

قبل المقابلة، يمكنك استخدام تقنية الحرية النفسية لتخفيف التوتر. من خلال الربت على النقاط الرئيسية، يمكن تقليل القلق الجسدي والذهني، مما يساعد في تحقيق الهدوء والتركيز. هذه التقنية تعزز من مشاعر الثقة والاستعداد الذهني لمواجهة التحديات.

تقنية الحرية النفسية وتحديد الأهداف المهنية

يمكن استخدام تقنية الحرية النفسية أيضًا في تحديد الأهداف المهنية والتغلب على العقبات النفسية التي قد تقف أمام تحقيق هذه الأهداف. العديد من الأشخاص يجدون صعوبة في وضع أهداف واقعية أو السعي لتحقيقها بسبب مشاعر الخوف أو عدم الثقة في النجاح.

من خلال تحديد الأهداف وربطها بتقنية الحرية النفسية، يمكنك تحسين فرص تحقيق هذه الأهداف. على سبيل المثال، إذا كنت تسعى للحصول على وظيفة معينة، يمكنك استخدام تقنية الحرية النفسية لتعزيز ثقتك في قدرتك على تحقيق هذا الهدف، وكذلك للتغلب على العوائق النفسية التي قد تواجهها.

تطوير الثقة بالنفس على المدى الطويل باستخدام EFT

التطبيق المنتظم لتقنية الحرية النفسية يمكن أن يؤدي إلى تحسين الثقة بالنفس على المدى الطويل. الثقة بالنفس تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على فرص النجاح في أي مهنة، سواء كنت تبحث عن وظيفة جديدة أو تسعى للتقدم في مسيرتك المهنية الحالية.

من خلال الاستمرار في استخدام تقنية الحرية النفسية، يمكنك تطوير شعور متزايد بالتحكم في مشاعرك وأفكارك، مما يعزز من فرص اتخاذ قرارات مهنية أفضل. هذه الثقة تنعكس على طريقة تفاعلك مع أصحاب العمل والمقابلات المهنية، حيث تشعر بأنك مؤهل ومستعد للمضي قدمًا في مسيرتك.

خلاصة: تقنية الحرية النفسية كأداة لتعزيز النجاح المهني

تقنية الحرية النفسية (EFT) ليست مجرد أداة للتخفيف من التوتر أو القلق، بل يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتحسين الاستعداد النفسي والمهني أثناء البحث عن وظيفة. باستخدام هذه التقنية، يمكنك التغلب على العقبات النفسية التي قد تقف بينك وبين النجاح المهني، وزيادة فرصك في تقديم نفسك بشكل إيجابي وثقة في المقابلات المهنية.

إذا كنت تسعى إلى تحسين حياتك المهنية، فلا تتردد في استخدام تقنية الحرية النفسية كجزء من استراتيجيتك للنجاح. إنها تقنية بسيطة ولكنها فعالة للتغلب على الخوف والقلق وبناء الثقة بالنفس لتحقيق أهدافك.

الكلمات المفتاحية: تقنية الحرية النفسية, البحث عن وظيفة, مقابلات العمل, القلق المهني, الثقة بالنفس, النجاح المهني, التحفيز النفسي.

أنشر تعليق على المقال

أحدث أقدم